رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج تنظم ورشة بإسطنبول حول “الإعلام العربي في تركيا: الفرص والتحديات”

نظّمت رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج – عبر لجنة الأنشطة – ورشة تفاعلية إعلامية بمدينة إسطنبول، بعنوان:
“الإعلام العربي في تركيا: الفرص والتحديات”،
بحضور نخبة من الإعلاميين والخبراء الموجودين فى اسطنبول

الورشة تناولت واقع الإعلام العربي في تركيا، وسلطت الضوء على أبرز التحديات المهنية والتمويلية والقانونية، إلى جانب الفرص المتاحة في بيئة إعلامية أصبحت ملاذًا للعديد من الصحفيين والمؤسسات العربية خلال العقد الأخير.

في مداخلته، تحدث الإعلامي والسياسي الدكتور حمزة زوبع عن تحوّل تركيا – وخاصة إسطنبول – إلى وجهة رئيسية للإعلام العربي خلال السنوات الأخيرة، قائلاً:

إسطنبول تحتضن الآلاف من الإعلاميين العرب، وقد فتحت أبوابها للعشرات من وسائل الإعلام، سواء أكانت إذاعية أو تلفزيونية أو إلكترونية أو صحفية، أو حتى دور نشر وشركات إنتاج إعلامي.

وأكد أن هذا التواجد لم يكن محض صدفة، بل نتيجة لبيئة أكثر انفتاحًا وتسامحًا مع الحريات مقارنةً بالعديد من الدول العربية التي تُضيّق على الإعلام وتُلاحق الأصوات المعارضة.

من جانبه، استعرض الأستاذ أحمد حسن – عضو مجلس الإدارة السابق بالرابطة خبير تكنولوجيا المعلومات – الفرص المتاحة للإعلاميين العرب في تركيا، مؤكدًا على إمكانية الاستفادة منها بشكل فعّال ومهني.

وأشار إلى أن الدراسة التي تم توزيعها على المشاركين في الورشة:

تحاول الغوص في دوافع اختيار الإعلاميين العرب لتركيا كوجهة للهجرة، وتوضح حجم ونوع وبنية هذا الإعلام، إضافة إلى قدرته على خلق توازن مع القلاع الإعلامية الرسمية في بلدانهم الأصلية، والتي غالبًا ما تقيد الحريات وتُضيّق على الإعلام المستقل.

ناقشت الورشة أيضًا أبرز التحديات التي تواجه الإعلام العربي في تركيا، من بينها:

غياب الرؤية والاستراتيجية الإعلامية الواضحة

محدودية التمويل المستقل وهيمنة المال السياسي

نقص الكوادر الفنية المدربة

المشاكل القانونية والتقنية

غياب منصات فعالة للحوار العربي–التركي

رغم أن التحديات كبيرة، إلا أن تجاوزها ممكن من خلال تنسيق الجهود، واعتماد استراتيجيات إعلامية واضحة ومهنية، بعيدًا عن الاصطفافات السياسية الحادة.

وفي ختام الورشة، شدد الحاضرون على ضرورة بناء شراكات إعلامية حقيقية بين الإعلام العربي في تركيا والمؤسسات التركية، والعمل على تجاوز الصور النمطية السلبية، من خلال إنتاج محتوى موضوعي ومهني يخاطب الشعوب بلغة واقعية.

وقال الأستاذ أحمد حسن:
لا يزال هناك تقصير في بناء جسور إعلامية بين العالمين العربي والتركي، وهو ما يتطلب استراتيجية رسمية ومجتمعية تعكس صورة واقعية للطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى